كائنات غريبة وعجيبة من خلق الله تعالى

في هذا العالم، يوجد كائنات غريبة وعجيبة من خلق الله تعالى. واحدة من هذه الكائنات هي الحشرات التي تطير وكأنها تسبح في الماء. سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. تتجلى عظمة الخالق في تنوع خلقه، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة النور الآية 45: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

حشرات تطير وكأنها تسبح في الماء

تفسيرات القراءات المختلفة

اختلفت القرّاء في قراءة قوله: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ”. فقد قرأته عامة قرّاء الكوفة غير عاصم: “وَاللَّهُ خَالِقُ كُلِّ دَابَّةٍ”، بينما قرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وعاصم: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ” بنصب “كل” و”خلق” على مثال “فَعَلَ”. وهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى، حيث تدل الإضافة في قراءة “خَالِقُ” على معنى المضيّ، فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب.

خلق الدواب من ماء

في تفسير قوله: “خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ” يعني من نطفة. فالحيات وما أشبهها تمشي على بطنها، والطير تمشي على رجلين، والبهائم تمشي على أربع. وقد قيل إن المشي على البطن يكون بالتشبيه لما له قوائم بما لا قوائم له.

تفسير الكلمات وتفريق الأجناس

إذا تساءل سائل: كيف قيل: “فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي” و”مَنْ” للناس، بينما هذه الأجناس أو معظمها لغير البشر؟ الإجابة تكمن في تفريق ما هو داخل في قوله: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ”. فقد كان المقصود بذلك الناس وغيرهم، ثم جاء التفسير ليشمل الجميع بكنية بني آدم.

سؤال وجواب

خاتمة

في ختام هذه المقالة، نجد أن التأمل في خلق الله للكائنات الغريبة والعجيبة يفتح لنا بابًا لفهم عظمته وقدرته. الحشرات التي تطير وكأنها تسبح في الماء هي واحدة من العديد من الأمثلة على تنوع وإبداع الخالق. فلنستمر في التأمل والتفكر في خلق الله ونسبح بحمده على هذه النعم العظيمة.